الخرطوم (رويترز) - قال مستشار للرئيس السوداني يوم الخميس ان السودان
عرض الوساطة بين الجزائر ومصر في نزاع حاد بين البلدين نشأ عن أحداث عنف
صاحبت مباراة التأهل لنهائيات كأس العام لكرة القدم.
وفازت الجزائر في المباراة الفاصلة التي اقيمت في الخرطوم الاسبوع
الماضي لتحجز اخر المقاعد الافريقية في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها
جنوب أفريقيا العام القادم ولتتأهل للمرة الاولى في 24 عاما.
لكن السودان انجر الى الصراع بعد أن لمحت وسائل الاعلام المصرية الى أن
السلطات السودانية قصرت في حماية المشجعين المصريين في الخرطوم. واستدعت
القاهرة أيضا سفيرها في الجزائر بعد المباراة.
وأعلن مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عن خطة من ثلاث
خطوات لانهاء الخلاف تتضمن تقييم الخسائر المالية التي نتجت عن أعمال
العنف.
وقال لرويترز ان الخطوة الاولى هي تهدئة وسائل الاعلام والثانية تقديم
خسائر الطرفين والثالثة تسوية هذه الخسائر واعادة الامور بين الدولتين الى
طبيعتها.
وبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تحقيقا بعد أن رشق مشجعون
مصريون الفريق الوطني الجزائري بالحجارة لدى وصوله الى القاهرة لاداء
مباراة العودة مما أسفر عن اصابة ثلاثة لاعبين. واصيب 20 جزائريا بجروح في
مشاجرات وقعت عقب المباراة.
وقالت وزارة الصحة المصرية ان مشجعين جزائريين رشقوا بعض الحافلات
المحملة بالمشجعين المصريين في الخرطوم مما أسفر عن اصابة 20 شخصا بجروح
طفيفة. لكن المستشفيات السودانية لم تعلن عن أي اصابات أو وفيات بعد
المباراة.
ونقلت وسائل الاعلام في الدولتين روايات عن أعمال قتل واعتداء. وأدى
ذلك الى أحداث عنف في العاصمتين وأصيب 32 متظاهرا في مصادمات مع الشرطة
خارج السفارة الجزائرية في القاهرة ولحقت خسائر تقدر بملايين الدولارات
باستثمارات مصرية في العاصمة الجزائرية في اعمال نهب وتخريب.
الخميس ديسمبر 10, 2009 2:57 pm من طرف mohmed344